الاثر الجميل @AlathrAljmyl

الخميس، 16 مايو 2019

[ 12 رمضَان | | لطائف قرآنية ] . . .


" یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ ذِكۡرࣰا كَثِیرࣰا "

من الذّاكِرِينَ من يبتدئ بِذكر اللِّسان وإن كانَ على غَفلَة

 ثمَّ لا يزال فِيهِ حَتّى يحضُر قَلبه فيتَواطَئا على الذّكر  . . .

ومِنهُم من لا يَرى ذَلِك ولا يبتَدئ على غَفلَة بل يسكن

 حَتّى يحضُر قَلبه فيَشرع في الذّكر بِقَلْبِه

فَإذا قَوي استَتبَع لِسانه فتَواطئا جَمِيعًا . . .

 فالأول ينْتَقل الذّكر من لِسانِه إلى قَلبِه

 والثّانِي ينْتَقل من قَلبه إلى لِسانه من غير أن يَخْلُو قَلبه مِنهُ

 بل يسكن أولا حَتّى يحس بِظُهُور النّاطِق فِيهِ 

فَإذا أحسّ بذلك نَطق قلبُه ثمَّ انْتقل النُّطْق القلبي إلى الذّكر 

اللساني ثمَّ يسْتَغْرق في ذَلِك حَتّى يجد كل شَيْء مِنهُ ذاكِرًا . . .

 وأفضل الذّكر وأنفَعُه ما واطأ فِيهِ القَلب اللِّسان

وكانَ من الأذْكار النَّبَوِيَّة وشَهد الذاكِر مَعانِيه ومقَاصِده . . .

  ابن القيّم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق